samedi 26 mars 2011

الخطاب الدّعوي في غرب أفريقيا بين السّياق التّاريخي والواقع المعاصر 2

ثالثا: شعوب غرب أفريقيا ولغاتهم:

يشير التاريخ إلى أن مجموعات الشعوب الأصلية الموجودة حاليا في غرب أفريقيا استقرت في المنطقة، في نهاية الألفية الأولى تقريبا، ويمكن تصنيفها - تاريخيا- إلى ثلاث مجموعات أصلية في النقاط الآتية:

المجموعة الأولى: شعوب منطقة سفانا الغربية(savane occidentale) وتنقسم إلى أربع مجموعات فرعية، تنتمي إلى عائلة النيجرو-كنغولية، باستثناء السنغاي وهي:
    1- مجموعة ماندي: وتقطن في أعالي النيجر والسنغال وغينيا وبوركينافاسو وسيراليون والتوغو، وتستخدم تسعاً وعشرين لغة، منها المالينكي، والبمبارا، والديولا، وتستعمل الآن في الدول الآتية: مالي، وأعالي ساحل العاج، وجزء من السنغال، وليبيريا.
    2- المجموعة الفولتية: وتقع في جنوب نهر النيجر، وهي المنطقة الممتدة من جنوب مالي إلى تخوم نيجيريا. وتستخدم اللغات الفولتية(Les langues voltaïques) في جزء كبير من بوركينا فاسو، والمنطقة الشّمالية لساحل العاج، وغانا، والتوغو، وبنين، وجزء يسير من نيجيريا، ومن أمثلة اللغات الفولتية: لغة غُورْ(gur) ومنها لغة الغُورْمَاتْسِي في بوركينا، ويبدو أن لفظ غُورْ مشتق من الغُورْمَا أو الغُورْمَاتْسِي، وتسمت هذه المجموعة بالفولتية باسم: نهر الفولتا.
    3- مجموعة غرب أطلسي: واستقرّت في السنغال الأوسط، وفي المنطقة الواقعة جنوب نهر السنغال، وتتحدث بستٍّ وأربعين لغة منها: الوُلُوفْ، والفلانية.
4- مجموعة نيلية- صحراوية: وكانت في منطقة أعالي النيجر، وأشهرها السُنغاي، وتضمّ الآن تشاد، وأفريقيا الوسطى، والسودان، وكينيا، وأوغندا، وزائير(كونغو الديمقراطية حاليا)، ومالي، والنيجر.

 المجموعة الثانية: شعوب سفانا الوسطى(savane central) وتنقسم إلى مجموعتين فرعيتين:
    1- مجموعة أفرو-آسيوية
(Afro-Asiatique): وتقع ما بين نهر النيجر وبحيرة تشاد، وهم الذين أسسوا مملكة هوسا.
2- مجموعة نيلية- صحراوية: وهي في جنوب بحيرة تشاد وشرقها، وهم الذين كوّنوا مملكة كانم.

 المجموعة الأخيرة: هي الشعوب التي تقطن في منطقة الغابات والتي تستخدم لغة النيجرو-الكنغولية، وتشمل مجموعتين:
   
1- مجموعة كُوا(kwa) في الشرق، وأشهرها: الأكان، واليُورُوبا، والإيبُو.
    2- مجموعة صغيرة: توجد في الغرب وتسمى باسم كُرو(krou) وتتحدث ثماني عشرة لغة.
ويزيد مجموع سكان غرب أفريقيا اليوم على (200) مائتي مليون نسمة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire